كان الاستقبال مناسبة لتهنئته والمكتب الجديد بانعقاد مؤتمر الرابطة الثامن وانتخاب هيئة جديدة.
وأكد رئيس الجمهورية على الدور التاريخي الذي لعبته الرابطة في عديد المحطات النضالية على المستوى الوطني وكذلك على الصعيديْن الاقليمي والدولي وهذا ما يبرّر اعتزاز تونس بهاته المنظمة المدافعة على حقوق الانسان والحريات منذ تأسيسها.
من جانبه أشار رئيس الرابطة إلى الوضع الحقوقي المقلق في تونس على مختلف الأصعدة، في ظلّ ضبابية المشهد السياسي وعدم استقراره والذي بدا جليّا من خلال ضعف نسبة الاقبال في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
كما ذكّر رئيس الرابطة بالانتهاكات المتكررة والاعتداءات على حقوق الإنسان وتواتر العنف البوليسي و تنامي ظاهرة الافلات من العقاب.
ونبّه رئيس الرابطة خلال اللقاء إلى مسائل عديدة أخرى تشغل بال الرابطيين لما لها من تأثير سلبي على واقع الحريات من أبرزها: محاكمات المدونين والصحافيين والناشطين طبقا للمرسوم عدد 54 لسنة 2022، إضافة لما يتعرض اليه القضاء سيّما القضاة المعفون الذين لم يعودوا إلى عملهم تنفيذا لأحكام المحكمة الادارية وتأخر اصدار الحركة القضائية.
كما عبّر رئيس الرابطة عن التخوّف من تبعات الأزمة العامة التي تعيشها البلاد والمتمثّلة خاصة في تردّي الخدمات الأساسية في مجال النقل، الصحة، التعليم والعدل و غيرها من المرافق وارتفاع الاسعار وفقدان المواد الأساسية وتعطل عجلة الانتاج والاستثمار.
وأبدى السيد بسام الطريفي انشغاله كذلك من عدم إفصاح الحكومة عن محتوى الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي والتي ستزيد في تدهور القدرة الشرائية للمواطنين وستساهم في رفع أسعار المواد الأساسية بسبب رفع الدعم.
وللخروج من الأزمة التي تعيشها تونس على كلّ المستويات دعا رئيس الرابطة إلى ضرورة عقد حوار وطني تشاركي.
Leave Your Comment