أمام الفراغ شبه التّام الذي تشكو منه الذّاكرة الجمعية للرّابطة بالجهة –على الأقل- و أمام الصعوبات و الجراحات التي عاشتها سواء في علاقة بالسّلطة أو أثناء آدائها لمهامها أخذ فرع صفاقس الشّمالية على عـاتقه إقامة هذه السّهرة تعريفا بمناضلين و مناضلات قدّموا الكثير للرّابطة و العمل الرّابطي في زمن كان فيه مجرّد الانتمـاء لتنظيمات خارجة عن الحزب الحاكم له تكلفة و إحياءا لذاكرة بدأت تخبو و تتلاشى و تعريفا و إعترافـا لشباب يتقد حيوية حاملا المشعل نحو غد يريده أرقى و أفضل.
المداخلات
ثلاث مداخلات قصيرة أثّثت المنطلق كانت على التوالي للسّادة . نور الدين الفلاّح حول الحقوق و الحريات و الرّابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان عمومًا و الثانية للسيد ابراهيم بن صالح (فرع صفاقس الجنوبية و عضو الهيئة المديرة بعنوان ” السياق التّاريخي للرّابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان” ثم السيد عبد المجيد الجمل (صفاقس الشمالية ) أكّد على ضرورة تدريس حقوق الإنسان بالمعاهد و الكليات و تنشئة الأطفال و الشبان على حقوق الإنسان في بعدها الكوني.
فُسح المجال بعد ذلك لإدلاء بعض الرّابطيين/ات بشهاداتهم/ن على أحداث من تاريخ الرّابطة بصفاقس أو على مستوى وطني و كـانت شهـادات توثّق لمراحل و أحداث من تـاريخ الرّابطة.
Leave Your Comment